ابحث في مدونتي

الأحد، 30 مارس 2014

عقاب تلاوة القرآن

بينما كنت أصلي في مسجد إحدى المناطق، لفتني صوت جهور لطفل كان يقرأ فاتحة الكتاب..

قرأ الفاتحة وأتمها ليُعرج على سورة الفيل بينما الجميع منشغلون بصلاة الجماعة مع الإمام..

أنهيتُ صلاتي وبقيت أراقب الطفل الذي ما إن انتهت النسوة من صلاتهن مع الإمام حتى بدأ بعضهن بنهر الطفل عن (اللعب بالقرآن!!).

نظرت للطفل..
كان عمره في حدود 5-6 سنوات.. جلس على كرسي الصلاة ووضع القرآن على موضع السجود وصار يقرأ بحروف فصيحة سورًا حفظها عن ظهر قلب..

لم أفهم متى وكيف لعب الطفل بالقرآن؟! وكيف من المفترض أن تكون علاقة أطفالنا به..

هل قراءة القرآن وتصفحه لعب منهي عنه!! لماذا نحرم عليهم أن يتصفحوا كتاب الله؟
وكيف من الممكن أن يألفوه -والحال هذه- ويكون قريبا منهم؟

لا أدعو للقبول ببعثرة القرآن أو الاستهتار في التعامل معه، ولكن ذلك الموقف جعلني أتفكر في شعور هذا الطفل الذي تم نهره لأنه يقرأ القرآن في المسجد بعد أن وضعه على موضع السجود بكرسي الصلاة!!

ألن يتسائل عن الخطأ الذي اقترفه؟ مصيبة إن ترجم الطفل أن حمله للقرآن وترديده لآياته كان خطأً استحق عليه النهر علنًا..
كان الأجدر بنا جميعًا أن نثني على قراءته الفصيحة للآيات وعلى حمله السليم للقرآن، لكن الغريب أن بعض النسوة اللاتي انتهين من صلاتهن التفتن للطفل ونهرنه مباشرة من غير أن تنظر واحدة منهن حتى لكيفية حمله للقرآن أصلا!!

أعتقد أنه من الواجب علينا تحديد الأولويات في وضع أسس العلاقة بين الجيل الذي نربيه وبين القرآن باعتباره الدستور الأول في حياة الفرد والأسرة والمجتمع..

هل نريد للقرآن أن يكون الكتاب المقدس الذي لا يجوز حمله إلا بعد الوضوء والتأهب والاستعداد والعدة؟
هل نريد أن يكون الملجأ والمعلم؟

إذن فكلما صار أمام أطفالنا فلنتصفحه.. ربما في البدء رددوا آياته القصار اللاتي يحفظونها ولاحقًا قرأووه ليخلق في أنفسهم حب معرفته.. وجرأة السؤال عن محتواه وفضول النهل من معينه؟!

بعيدًا عن القرآن.. أضع تساؤلًا آخر وأعني به نفسي قبل غيري:

كم عددِ المرات التي نهرنا فيها أطفالنا رغم عدم ارتكابهم لأي خطأ سوى أنهم تصرفوا بطريقة لا نريدها ولا تتوافق مع حالة المثالية المستحيلة التي نطالبهم بها؟

نحن مطالبون حقًا بمراجعة سيل الأوامر والنواهي التي نعنف على أساسها أطفالنا كل حين..

نحتاج لمراجعة (الرسالة) التي نتركها بنفوسهم بعد كل تعنيف وزجر، ولنقيِّم صلاح أو سوء تلك الرسالة ولنصححها رحمة بنا وبالجيل الذي نربيه.

إيمان الحبيشي
23 مارس 2014

الخميس، 27 مارس 2014

كلمتي في الوقفة التضامنية مع معتقل قرية باربار عبدالله حبيب

بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

من المفترض انا نقف هنا اليوم لنعبر عن دعمنا ومساندتنا بل وامتناننا لمعتقل هذه القرية الانسان المظلوم عبدالله محمد حبيب  الذي اعتقل ابان فترة الطوارئ التي راق للسلطة ان تسميها فترة سلامتهم الوطنية لتختزل امن الوطن فيهم،، في بقائهم على سدة الحكم بفسادهم وظلمهم دون ان ينبس الشعب ببنت شفة احتجاجا على ذلك الفساد ..
عبدالله اعتقل من نقطة تفتيش ليتعرض للاحتجاز/للتعذيب/لمحاكمة مسيسة ضمن قضاء اسس ليحمي السلطة ليتحول عبدالله من ضحية لعمليات التمييز والاستهداف الطائفي المقيت الذي تمارسه السلطة علنا وبكل وقاحة منذ ثورة اللؤلؤ وقبلها حتى اليوم ليتحول الى جلاد تهمته الشروع في قتل
قتل من؟ وكيف؟وبماذا؟ولماذا؟ومالدليل؟لا يهم حقا.. حوكم عبدالله لسبع سنوات خُفضت مغازلة للاعلام الخارجي لتصل لخمس سنوات!
أتم المعتقل عبدالله اليوم عامه الثالث خلف القضبان وجديا لا نمتلك له الا الدعاءوالامل اما (العمل) فهي القصة التي أراني ملزمة بالحديث عنها هنا وفي كل مكان تتاح لي فيه فرصة الحديث وان خشيت احيانا ان لا اوفق لاوصل الفكرة لكم كما تعتمل تماما بنفسي ،،الا اني اعتقد انني وانتم مَدينون لهذا المعتقل وللشهداء وللنساء المنتهكات داخل وخارج المعتقلات بل للوطن وللاجيال القادمة مدينون بأن نعرف حقا (مالعمل؟)مالعمل الذي يجب ان نقدمه لنتمكن من تغيير معادلة استهدافنا واستضعافنا وملاحقتنا والتنكيل بنا ،،ترى مالعمل؟! البعض يختزل العمل باالاعمال الميدانية السلمية بالخطب والبيانات الحقوقية بالدعاء والصبر والصلاة وصار البعض ايضا يختزله بايجاد معادلة (للقوة) من قبيل واعدوا لهم ما استطعتم من قوة) ،، واقول واثقة جدا مما اقول انا نمتلك اكثر من الخطب والفعاليات وكذلك اكبر من الملتوفات وتبني عمليات الرشق والحرق واكثر من هاشتاقات الصراخ مع بعض الفعاليات والاعمال او ضدها،،
نمتلك ان نخلق واقعا مختلفا عبر العلم والالتزام بالهوية والعقيدة ومعرفة التاريخ ووضع الاهداف الصحيحة وبعد النظر بتقييم وضعنا ومعرفة جوانب ضعفنا وقوتنا وكذلك جوانب قوة وضعف الخصم ومن ثم العمل الحثيث على تأسيسنا علميا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي شتى الجوانب مبتعدين كل البعد عن المسميات والانتماءات الحزبية التي صارت تأخذ من جهدنا وقدرتنا مبتعدين عن ظاهر الامور متعمقين للداخل تماما متجلببين بالمرونة والحزم في طرح اشكالاتنا مسلحين بالشجاعة الكافية لنتراجع عن (اللا مجدي) متجهين بقوة لكل ما هو (مجد مؤثر )
لست من دعاة الوحدة انا اؤمن بالاختلاف فالاختلاف سمة انسانية واجتماعية من الخطأ الكارثي محاربتها بل وجب علينا ان نتعلم كيف نتعامل معها ونتقدم من خلالها ،،

نحن ندين بكل ذلك للمعتقل عبدالله بل ل٤٠٠٠ الاف معتقل ولمئات المطاردين والجرحى والمهجرين 
ولاكثر من ١٥٠ رجل وامرأة وطفل سفكت دمائهم دون وجه حق 
ندين بذلك للاجيال القادمة التي نريد لها ان تعيش في مجتمع قوي تخشى السلطة اي سلطة استهدافه وتحسب الف حساب قبل ان تفكر في خدش كرامته 

ختاما ادعوا الله ان يمنحنا الصبر والقوة والسداد لنكون كما يريدنا مؤمنون اقوياء رحماء لا نشكو ضعفا 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

الخميس ٢٧/٣/٢٠١٤

الثلاثاء، 25 مارس 2014

مقالي عبر الوسط// العاطلون الجامعيون ضحايا التهميش من قبل وزارتي العمل والتربية




طالعتنا صحيفة «الوسط» في عددها الصادر يوم الثلثاء (18 مارس/ آذار 2014) بتصريحين لكل من وزير التربية ووزير العمل يتناولان موضوع العاطلين وبالتحديد الجامعيون منهم، أولاً، لكوني عاطلة جامعية فإنني أمرّ على تصريح وزير العمل باستغراب شديد؛ لأنه يتناول فقط موضوع قائمة 1912 عاطلاً جامعياً، والتي عمرها يناهز الخمس سنوات منذ أن تم اعتمادها والعمل على توظيف الأسماء التي وردت فيها منذ خمس سنوات ومازال بينهم من هو عاطل عن العمل حتى الآن بشهادة وزير العمل؟! خمس سنوات، ومازال المشمولون بهذه القائمة يخضعون للتدريب والتأهيل؟!
وللعلم فإن بعضاً ممن وظف من هذه القائمة وهو خريجون جامعيون قد ناله الفصل من العمل إبان حملة الفصل الشعواء التي استشرت في وزارات الدولة وبعض الشركات الكبرى في العام 2011 وقد أعيدوا مع مجموعة العائدين، ومازالوا يعانون من المشكلات ذاتها التي كانوا يعلنون عنها منذ بداية توظيفهم، فلا أمان وظيفياً ضمن عقود عمل مؤقتة ولا رواتب مجدية فكثير منهم تتكفل وزارة العمل بتصريف رواتبهم التي تقل عن الراتب الذي اعتمدته الوزارة ذاتها للخريج الجامعي وهو 400 دينار بحريني، أضف لذلك المعاملة السيئة التي عبر عنها كثير من الموظفين ضمن هذه القائمة مادياً ومعنوياً وصلت في أحيان كثيرة لعدم توفير طاولة وكرسي ليجلس عليها الموظف لممارسة عمله!
فبم تتشدق وزارة العمل؟! وعن أي إنجاز تتحدث؟! وماذا عن عشرات بل مئات الخريجين الجامعيين الذي وفدوا لعالم البطالة ما بعد اعتماد قائمة الـ 1912 عاطلاً جامعياً؟!
دعونا من قائمة الـ 1912 ولنردف إلى تصريح وزير التربية؛ التصريح الذي لطالما سمعناه كلما تسربت للملأ أنباء مؤكدة عن توظيف أجانب كمعلمين في تخصصات يتكدس فيها بحرينيون مؤهلون لا يجدون وظيفتهم التي عملوا وجدوا واجتهدوا ليمارسوها؟!
مثل هذا التصريح سمعناه في العام 2010 وأثق أن هناك من سمعه قبل هذا التاريخ كما نسمعه اليوم بعد هذا التاريخ فمنذ أسابيع قليلة جداً اعتصم جمع من خريجي التربية الرياضية مطالبين بتوظيفهم بعد أن تسربت الأخبار عن توظيف مجموعة من معلمي التربية الرياضية العرب بينما مازال عشرات من البحرينيين من حملة بكالوريوس التربية الرياضية من دون عمل يناسب مؤهلهم وكفاءتهم وعلى هذا الوضع قس.
تصريحات المسئولين بوزارة التربية لم تتغير في السنوات القليلة الماضية فأسباب عدم توظيف بحرينيين يحملون شهادات تخصصية يتم سد نقصها من العرب لا تخرج عن: عدم توافر العنصر البحريني المؤهل... على رغم تكدس الخريجين الجامعيين من مختلف التخصصات، وعدم وجود موازنة كافية لتوظيف الجامعيين وفق حاجة الوزارة... لكن الموازنة ذاتها تكفي لاستجلاب مئات من المعلمين العرب وتأمين رواتبهم وبدل قبولهم للعمل خارج بلدانهم.
وفي الفترة الأخيرة تداركت وزارة التربية فضيحة توظيف مجموعة من معلمي التربية الرياضية بعد الزوبعة التي أحدثتها هذه الخطوة بالادعاء أنهم خبراء مناهج، في حين أن المدارس استقبلتهم لتوظيفهم كمعلمي تربية رياضية كما وصفت ذلك الرسالة التي بُعثوا بها لمدارسهم التي تقرر إيفادهم للعمل فيها.
حقيقة، ما عادت مثل هذه التصريحات مقبولة بل إنها لم تقبل يوماً لأن بين التصريح والواقع حقائق لا يمكن أن تسدها مجموعة ادعاءات أنصعها أن وزارات الدولة تمارس تمييزاً صارخاً ضد مواطنين وتفضل توظيف عرب بدلاً من أبناء الوطن على رغم تكلفتهم المادية وربما الثقافية والتعليمية الأكثر كلفة إنفاذاً لسياسة تهميش المواطنين التي لا ندري حتى متى ستسمر.
وكيف ستصمد أمام الصعوبات التي تواجهها العملية التعليمية وأمام غضب المواطن البحريني الذي يسلب حقه في العمل أمام مرأى عينيه.

بين الحاصل والمراد .. اضغاث أحلام

تعلَّم ان تعيش الحياة تماما كما هي ..
اياكَ ان ترغب بما لا تملك .. او تسعَ لما لا يمكنك امتلاكه ..
اياك ثم اياك ان ترفع بصرك لاتجاه لا يمكنك الانعطاف له .. بعض الاحلام ايها السادة ليست سوى (فخ) لاصطياد جهدك ووقتك وجمال روحك .. اما بعض الاحلام التي نلهث ورائها فليست سوى (سراب) يظنها الظمآن ماء.. وقد يستغرقه وقتا طويلا وجهدا مكثفا حتى يكتشف (انها خياله المثكل بالأمنيات) ... ليتحسر على وقت مضى وجهد بذل وروح ذوت بلا حصاد.. لا ادري اصلا لمَ نتكبد عناء الحلم والتمني!
لماذا نسمح للحياة الواقعية ان تغرز بعمق آمالنا (المجنونة)سكاكين(المعقول)و(المقبول)و(الممكن)!
لم لا نطوي الحياة بين ممرات (الحاصل) بعيدا عن طرق (المراد)! 

السبت، 22 مارس 2014

هوس الجن والمس.. ثقافة مزرية

(هوس الجن والمس.. ثقافة مزرية)
مقالي المنشور على مدونة لقاء وارتقاء


يطرقون أبواب العرافين ومن يدعي أنه اكتسب من العلم علمًا يجعله يطلع على خفايا الأمور وأسرار النفوس فيكشف عمن حسد صاحبه ومن حاك لقريبه أمرًا..

سنوات طويلة يقضيها البعض متبخرًا ببخور مقروء عليه ومتدرعًا بحرز خاص وجب عليه أن لا يعرف محتواه..

أموال طائلة أهدرت، وعلاقات أستنزفت، وجهد بذله الباذلون ليفكوا طلسمَ تعسرِ حاجةٍ أرادوها أو علاقةً فشلوا فيها، أو مصدر رزق تعسر عليهم فتحه.. أو ذريةً حرموا منها..

لست بصدد الدخول في حقيقة (السحر ومس الجان أو حتى مناقشة إمكانية الحسد) لأني أدرك أن هذا الموضوع بمثابة القلعة الحصينة الملئى بالدهاليز، وأخشى كثيرًا أن نتوه بينما نحاول التفكير معًا في تشخيص مشكلة ما ومن ثم التفكر ربما في حلها..
لذلك دعونا نفكر قليلًا في كم القصص من حولنا والتي كان للسحر والجان حضور فيها..

(١) علاقة زوجية إطلعت عليها عن قرب.. بدأت بتجانس جيد، وكعادة العلاقات الجديده كان الزوجان يخوضان مخاضًا للخروج بخارطة طريق حياتهم الزوجية القادمة..
سوء فهم عابر.. زعل خفيف و.. وبدلًا من محاولة رسم تلك الخارطة انشغلت الزوجة بفكرة سيطرت على كل فصول العلاقه (هناك من يريد بنا سوءًا)!!
طرقت أبوابًا ما أنزل الله بها من سلطان..

تواجدت عند أحدهم وفور بداية (القراءة) هزت رجلها وايديها فصرخ الشيخ: (هاااا.. صدناه)!
همس للزوج (زوجتك مصابة بمس، فأحد أقاربها الذي أرادها زوجةً دونك وضع ما وضع لها في الشراب)!!

كل التجانس الذي كان واضحًا للعيان في علاقتهما (تقارب في: السن/ الالتزام الديني/ المستوى الإجتماعي والثقافي)، ضُرب بعرض الحائط من قبل تلك الزوجة، فصارت تطرق الأبواب تلو الأبواب، وتستنرف الأموال تلو الأموال، ورغم إنجاب الأطفال، إلا أن وهمًا سكن تلك الزوجة فأنساها زوجها ومنزلها، حتى اذا طرقت باب أحد ليخبرها أنها تتوهم، كانت تعربد: إنه (لا يفقه شيئًا) وإنها لا بد أن تطرق أبواب آخرين.. وفي كل تلك الغمرة فقد الزوج مشاعره تجاهها وأعلن عن استسلامه في مواصلة التجديف بقارب مثقوب ربانه منتش لا يقوى على التفكير.. فوقع الطلاق.

قد أستنزفُ الكثير من الوقت بينما أتلوا على مسامع حضراتكم قصصًا مشابهة، لا تتشابه فيها فصول الحكاية بقدر ماتتشابه فيها هلوسات الوهم واليأس وربما الجهل..

في اعتقادي أنها مشكلة ذات ركنين أو لنقل ثلاثة اركان:

- الركن الأول: (إنسان بأرضية مستعدة جدًا لتلقي بذرة الهوس.. هوس الإبتلااء بالجان والسحر، بل لربما كان هذا الإنسان صاحب البذرة والزرع أصلًا نتيجة عملية تربوية قائمة على علاج الحمى بكسر بيضة! واستدعاء وقوع الطفل (الطبيعي جدًا) الذي للتو يخطو أولى خطواته للبخور وحرق الاسماء!)

- الركن الثاني (إنسان يعيش نشوة القدرة على حل مشكلات الناس، فعن طريق حرز يكتبه يكون له الفضل في علاج مشكلة زوجين وحماية كيان أسرة أو -وأستغفر الله مما أقول - يكون له الفضل في أن ترزق أسرة ما بالذرية، وربما إمتزجت تلك النشوة بحب المال والشهرة إلا من رحم ربي..

وربما كان ركنهم الثالث مجتمعنا الذي لا زال ينتفض خوفًا من الجن والمس والسحر فيتورع حتى عن مناقشة الأمر لئلا يبتلى به، هذا من جهة، ومن جهة اخرى لاحتفاءه بمن ادعى العلم بعالم مجهول غامض طمعًا في أن يخرج أحدهم من محنته التي لطالما أعيته.

أكرر، لست هنا بصدد مناقشة حقيقة تلك الأمور أو القدرات، لكني أناقش مشكلة (تعامل) البعض معها.

ترى ما حقيقة المرض؟ أو تعسر الرزق؟ أو الحرمان من الذرية؟ أو عدم التوفق للزواج؟  
أليست هي مجموعة ابتلاءات قد يبتلى بها أي إنسان مؤمنًا كان أم فاسقًا؟ كبيرًا كان أم صغيرًا؟
أوليس الأجدر بنا أن نجتهد لنغير واقعنا المعاش الذي لم يعد يرضينا؟!

إذًا، فعلام الركون لزيد وعمرو ليضع يده على رأسنا أو ليبخرنا أو ليقرأ طلاسمه علينا؟!
لست متبحرة في الدين ولا أدعي فيه علمًا، لكني وبفهمي البسيط القاصر أدعي وبكل ثقة أن تصريح الله لنا (فإني قريب أجيب دعوة الداعِ اذا دعاني) هي كلمة فصل في أننا لا نحتاج لعراف ولا مستفتح بكتاب، إنما نحتاج للعمل والرضا والقرب من قاضي الحاجات مفرج الهموم دافع الكربات..
نعم قد نحتاج لمن يرشدنا.. لمن يسمعنا.. لمن يتفهم ما نعانيه، ولكن يجب أن تبقى تلك الحاجة حبيسة حدودها وإلا تحولت لوهم قاتل يلتف حول كل جميل في حياتنا ليغتاله، والسبب أننا نعيش قبحًا في جانب من جوانب الحياة.

بقلم: إيمان الحبيشي

http://ertiqabh.blogspot.com/2014/03/blog-post_4734.html

الأحد، 9 مارس 2014

تعلَّم


ستخذلك الدنيا مرارا ...
 مرة ... تلو أخرى 
فقط .. تعلَّم كيف تتجاهل خذلانها ..
 حاول .. ان تغرس بقلبك (مسمارا) يُثبِّت اركانه بعد كل مرة ..
 علِّم كفك كيف تقبض على قلبك بطريقة صحيحة .. فتعصره حتى آخر قطرة ألم ..
 علِّم قلبك الطريقة الاسلم والاسرع في الاستدارة والاتجاه للامام .. دون الاكتراث بالوجع الذي يتكاثر بعد كل رحلة خذلان .. 
ايها الانسان تعلم فن الابتسامة بينما تُطعنُ بالسهام 

#نفسيات 
الاحد ١٢:١٤ فجرا

الأحد، 2 مارس 2014

طائفية أم تماسك اجتماعي؟!


نقاش دار بيني وبين احد الاخوة حول جدوائية حراك اليوم بعد محاولة منه لجمع افكاره وربط واقع بلدنا الصغير بالعالم الكبير الذي على ما يبدو مقبل على (حرب) لم نخترها ولايريدها كثيرون 
بعفوية شديدة او ربما بوجع شديد طرحت عليه سؤالا كنت آمل لو وجدت اجابته بين طيات عقله وأتوق لأجده بين طيات عقولكم لا حماسكم ولا تلك المصطلحات التي اشبعتنا السلطة من غث معانيها 

سؤالي كان

كيف من الممكن ان يتحول
نضالنا
جهادنا
حراكنا
ثورتنا
من مرحلة "المراوحة" لمرحلة"الانجاز"
جاءني الرد سريعا
بالصمود!

اعتذر جدا ان صارت هذه الكلمة بالذات تترك على صدري شيئا من وجع!

ترى ماذا يعني ان نكون صامدين؟
ان نتقدم لمواجهة دبابه عراة فاتحين صدورنا للرصاص؟
ان نقذف زجاجات الملتوف على كتيبة مرتزقة لتفر هاربه ولتعود بعد حين؟
ان تستمر خطاباتنا ومهرجاناتنا وحملاتنا التغريدية؟
ان كان ذلك صمودا ،،، فلم لا اراه يقترن بصمود من نوع آخر يبتعد عن ردات الفعل ليتحول ل"فعل" ويعوض عملية الاستنزاف المستمرة منذ ثلاث سنوات بشكل مركز وما قبل الثلاث سنوات حتى!

٢٣٠عاما على اقل تقدير منذ غُزيت بلدنا على ايدي العتوب واستقرت بين وقع رماحهم ونزفهم لاهل البلد الاصليين المعروفين بأنهم الثاني اسلاما دون حرب بعد المدينة المنورة والمعروفين ء-ربما اكثر- بتشيعهم 

٢٣٠عاما وواحة العلم والعلماء "أوال" تقطع إربا بسيف الغزاة مُقدِمة آلاف الشهداء والمشردين على مذبح "رفض العبودية" دون ان تتهدم دولة الطغيان التي تزداد قوة كل ما تقدم بها العمر !!

في عقلي وعقل الكثيرين مجموعة افكار ربما تمكن من صياغتها احد ما
ربما تمكن من التعبير عنها احد ما
لكنها لا زالت حبيسة عقول كثيرين يصعقونها بدعاوى باطلة زرعها بعمقنا "عدونا اللدود"

"ان نتحول من الطائفة المستهدفة الى الطائفة المهابه"

وهم!
لا واقعية!
انهزامية!
طائفية!
وربما غرابة!!!


ودعوني اقف على اعتاب دعوى الطائفية مطولا لاني اجدها الاكثر استفزازا واستهانة بانسانيتنا وبعذابات المضحين خاصة وان صدرت منا لنا  

سأضع بين ايديكم تعريفات ثلاثة من تعريفات علم الاجتماع ارجوا قراءتها بتمعن واستذكارها لاحقا 

اولا: العنصرية
أو (التمييز العرقي) (بالإنجليزية: Racism) هو الاعتقاد بأن هناك فروق وعناصر موروثة بطبائع الناس أو قدراتهم وعزوها لانتمائهم لجماعة أو لعرق ما - بغض النظر عن كيفية تعريف مفهوم العرق - وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف اجتماعيا وقانونيا...
كما يستخدم المصطلح للإشارة إلى الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف ويتم تبرير هذا التمييز بالمعاملة باللجوء للتعميمات المبنية على الصور النمطية وباللجوء إلى تلفيقات علمية.
أولئك الذين ينفون أن يكون هناك مثل هذه الصفات الموروثة (صفات اجتماعية وثقافية غير شخصية) يعتبرون أي فرق في المعاملة بين الناس على أساس وجود فروق من هذا النوع أنه تمييز عنصري، بعض الذين يقولون بوجود مثل هذه الفروق الموروثة يقولون أيضا بأن هناك جماعات أو أعراق أدنى منزلة من جماعات أو أعراق أخرى وفي حالة المؤسسة العنصرية، أو العنصرية المنهجية، فإن مجموعات معينة قد تحرم حقوقا أو امتيازات، أو تؤثر في المعاملة على حساب أخرى.
بالرغم من أن التمييز العنصري يستند في كثير من الأحوال إلى فروق جسمانية بين المجموعات المختلفة، ولكن قد يتم التمييز عنصريا ضد أي شخص على أسس إثنية أو ثقافية، دون أن يكون لديه صفات جسمانية. كما قد تتخذ العنصرية شكلاً أكثر تعقيداً من خلال العنصرية الخفية التي تظهر بصورة غير واعية لدى الأشخاص الذين يعلنون التزامهم بقيم التسامح والمساواة.
وبحسب إعلان الأمم المتحدة، فإنه لا فرق بين التمييز العنصري والتمييز الإثني أو العرقي.**


ثانيا: الضمير الجمعي
الضمير الجمعي او الوعي الجماعي هو مصطلح في علم النفس ابتكر من قبل عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركايم (1858-1917) ليشير إلى المعتقدات والمواقف الأخلاقية المشتركة والتي تعمل كقوة للتوحيد داخل المجتمع.
وقد تم تعريف الأنواع الأخرى والتي من الممكن تسميتها بـ "الضمير الجمعي" في المجتمعات الحديثة من قبل علماء الاجتماع كـ ماري كيلسي والتي بدأت بمواقف التضامن الاجتماعي والميل إلى السلوكيات المتطرفة مثل التفكير الجماعي وسلوك القطيع ،وقد قام بيركيلي محاضر ماري كيلسي في جامعة كاليفورنيا باستخدام المصطلح في بداية الألفية الثانية وذلك لوصف الناس في داخل جماعات اجتماعية على سبيل المثال عندما تصبح الأمهات مدركات لسماتهم وأحوالهم المشتركة وبذلك يعملون كمجتمع واحد ويحققون التضامن الاجتماعي. ويقوم الناس بدلاً من أن يعيشون كأفراد متفرقين بالاجتماع معاً كجماعات ديناميكية لمشاركة المصادر والمعرفة.
وأيضاً تم تطوير المصطلح كطريقة لوصف كيفية اجتماع مجتمع بأكمله لمشاركة قيم متشابهة. ويمكن تسمية ذلك بـ "عقل الخلية". وقد قام مهاريشي ماهش يوغي، مؤسس برنامج التأمل التجاوزي، باستخدام مصطلح "الضمير الاجتماعي" بوصف كيفية تأثير الضمير المشترك المتماسك لمجموعة من الناس على باقي المجتمع.
الذكاء الجمعي (أو ما قد يسميه البعض بالذكاء التكافلي) هو الذكاء الناشئ عن المشاركة لعدد من الأفراد معاً. هذا التعاون يمكن أن يتمثل في العديد من أشكال اتخاذ القرارات بالإجماع في البكتيريا والحيوانات (كما في مملكة النمل)، والبشر وحتى شبكات الحاسوب. هذا التعاون قد يشكل ما يمكن اعتباره كائن فائق (Super-organism) مكون من عدد من الكائنات المستقلة المتعاونة فيما بينها، أو ما يمكن اعتباره بمثابة دماغ عملاق
دراسة الذكاء الجمعي يمكن اعتبارها كمبحث فرعي من علم الاجتماع، الأعمال، علوم الحاسوب، الاتصالات الجماعية أو السلوك الجماعي، حيث تتم مثلاً دراسة مجموعات ببساطة مجموعة من البكتيريا أو بتعقيد مجتمع بشري كامل. ومع ذلك فإن الكثير من الباحثين يركزون عند الحديث عن الذكاء الجمعي على البشر، حيث يتم التعاون والمشاركة في القدرات الذهنية لعدد من البشر لتجاوز الانحراف الإدراكي للفرد ولتحسين الكفاءة الفكرية الكلية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك الأحزاب السياسية والنقابات والشركات، حيث تستغل القدرات الذهنية لعدد من الأفراد بشكل جمعي لوضع السياسات وإدارة العمليات والاستجابة لمختلف العوامل **


التماسك الاجتماعي
هو نوع من التماسك الإجتماعي, أي الإرتباط الوثيق بين أفراد الجماعة في أهدافهم القريبة وغاياتهم البعيدة فهو وسيلة ليشيع إحساس مشترك لدى جميع الأفراد بالميل للبقاء و الإستمرار في مسيرة واحدة مع تعظيم الشعور بالإنتماء للجماعة.
لتماسك الجماعة مجموعة من العوامل منها التهديدات الخارجية والتي تزيد من قوة تماسك الجماعة **

لو جردنا واقعنا المعاش من كل تعقيداته وقابلناه بنقيضاه اللذين اثبتا على مر كل تلك السنين استحالت تمازجهما وتعايشهما لاسباب -لست بوارد الاشارة لها حاليا- لوجدنا ان مجتمعنا وبكل بساطة يحوي جماعتين تختلفان تماما وتتصارعان دوما 
ولنسقط معا تعريف العنصرية اولا على تلك الجماعتان 
اذ سنجد ان هناك جماعة تمارس العنصرية بصورتها التي اسلفتها آنفا والتي اشار لها التعريف بوضوح  بان هناك نوع من العنصرية اسماها "العنصرية المنهجية" في حال المؤسسة العنصرية التي تحرم جماعة ما من حقوقها او من الامتيازات
وفي حالتنا فلا اتصور اني بحاجة لسوق امثلة على العنصرية التي امعنت في ممارستها السلطة "قبيلة آل خليفة بأجهزتها واداراتها وعلى مر السنين" ضد الجماعة المقابلة لها من سكان الارض وهم الشيعة الذين سلبتهم ارضهم فيما مضى ثم فرضت وجودها السياسي عليهم بطريقة واخرى 
عنصرية كانت ولا زالت أحادية الجانب تتجه من القبيلة لأهل الارض وصلت لتكون عنصرية رسمية تمارسها السلطة ضد المواطنين الشيعة 

لكل جماعة منهما "قبيلة آل خليفة"و"جماعة اهل الارض الشيعة" عقلا او وعيا او ضميرا جمعيا افرزته طبيعتهما الاجتماعية 
يجمع الاولى العرق والاهداف والمصالح كما تحكمهم قيمهم القبلية التي لا زالت حاضرة في ممارسات دولتهم الحديثة "عصبية قبلية" بأدوات عصرية مقابل الجماعة الاخرى الذين يجمعهم انتماءهم الجغرافي والتاريخي والقيمي والديني وغيرهم والتي لا بد ان تجمعهم الاهداف المشتركة اولها "دفع التهديدات الخارجية"المتمثلة بالعنصرية والاقصاء والظلم الخليفي ضدهم 

وبينما باعتقادي الشخصي لا احتاج للاشارة لصورة التماسك الاجتماعي عند الجماعة الاولى والذي يفرضه حتما الكم الهائل من المصالح التي تجمع بينهم وخصوصا انهم المالكين للسلطة والنفوذ فهي تعيش تماسكا اجتماعيا لا اعرف الى اي حد تعيشه اليوم الجماعة المقابلة لتدافع عن وجودها وكيانها وحقها الاصيل على ارض ماعرفت غيرها ولا زالت تتمسك بها!

حين نطالب او نحلم بأن نتحول من الطائفة المستهدفة للطائفة المهابه فنحن نشعر بحاجتنا الطبيعية للتماسك الاجتماعي من منطلق العقل الجمعي ضد عنصرية تمارس ضدنا على مدى مئات السنين 
اننا لا نسع لاكثر من ان نكون بشرا طبيعيين يتصرفون وفق القواعد الانسانية!

فكيف نتهم بالطائفية اذا!!!!

مقابل نفوذ وسلطة ومجتمع اقليمي وجيوش ومرتزقة وسلاح وسياسات طويلة عريضة عملت وتعمل وستظل تستميت لاقصاءنا وابعادنا وتهميشنا وتذويبنا ،،، أليس واجب علينا وحق لنا ان نتمترس حول انفسنا مع بعضنا لنرتقي بقوتنا فندفع اولا تلك الضربات والمحاولات  ثم ثانيا لنكون مجتمعا انسانيا كريما قابلا للحياة والتطور؟!!

ختاما يقال ان العالم لا يحترم الا الاقوياء ونحن تلاميذ محمد وآل محمد لا نعتبر ان القوة بحد السيف بل بكيان اجتماعي متماسك مكتف زاخر بالعلم والمعرفة والقيم الالهيه نواجه به اعداء الله والانسانية وننتزع به مكانا لنا بين وحوش الارض الذين يقتاتون على جهل ودماء الضعفاء اذ يأبى الله ورسوله والمؤمنون ان نكون مجرد مستضعفين مظلومين وقد وهبنا الله ما وهبنا لنكون الاقوياء بالحق من اجل الحق.

** التعريفات منقولة من موسوعة ويكيبيديا 
المقال نشرته عبر مدونة ارتقاء

ثورة

بين طرقات ال(ثورة) .. 
احلام مخبأة تحت عتبات الابواب ..
على قارعة الطرقات ..
لا يمكننا ان نتحدث عنها
فقد صارت امام بحرٍ لجيٍ من اوجاعنا
ترفا!


الفستان الابيض الذي تحلم به كل نساء الكون ..
بات في بلدي فزاعة اسمها(كفن)!
اللعبة التي يحلم بها كل اطفال الكون..
تحولت فيه ل(قيد)!!

في عُرف الطفولة
اللعبة الاكثر امتاعا هي (العروس والعروسة)
الا في بلدي
فاللعبة الاكثر رواجا هي(شباب وشغب)!


حُفر على شفاهنا في اعوامنا العشرين .. تقوسات بسمة الامل
وطرقنا اعوامنا الثلاثين بتقوسات ظهرنا
وشيب شعرنا
وثقل قيدنا!

نحن الشباب بناة الحاضر ..
امل المستقبل ..
بلا حاضر بلا امل ... أُودعنا المعتقل !!


 حين تكون بعمق وطنك ..
لا تملك وطنا ..
تكون كما نحن (ابناء أوال ).. 
الغرباء في وطنهم 


#نفسيات

السبت، 1 مارس 2014

علاج .. و ليس مجرد أبغض الحلال


بينما كانت عيناي تلاحق عناوين الكتب على رف احدى المكتبات باحثة عن موضوع معين ببيان مبسط لفت نظري كتاب حول الطلاق .. (متى ولم الطلاق) ان لم تخني الذاكرة.
بطبيعة الحال اثار ذلك الكتاب فضولي .. أتراه كتيب يدلك على الحالات الصحيحة للطلاق مثلا ..
فتحت صفحاته
جلت سريعا على عناوينها الداخلية وشئ من تفصيله
معنى (الخلع)
الطلاق البائن
أحكام الطلاق
وووو
لوهله ظننت أني قد أقف على كتاب فريد من نوعه يصف حاجة المجتمع ليفهم
معنى الزواج
ثم معنى الطلاق
ومتى تكون هناك حاجة حقيقية للسير في طريقه
لم يتجاوز الكتاب (وان كنت قد تصفحته على عجالة) الأحاديث المعتادة عن محظور غامض
عار
وصمة
أسمها الطلاق
منذ فترة قصيرة ذكرت إحصائية رسمية أن عدد حالات الطلاق في البحرين تجاوز ال٨٠٠ حالة في ستة أشهر من أصل ثلاثة آلاف زيجة (١) وهو عدد يدق جرس الإنذار قطعا في مجتمع محدود العدد كمجتعنا ..
السؤال:
هل نحن بحاجة لمعرفة أحكام الطلاق؟ الخلع؟ النفقة؟ العدة؟
قطعا
لكن هل حاجتنا لمعرفة الطلاق تقف عند أحكامه؟
سؤال انقدح بذهني بمجرد أن وقع نظري على الكتاب الذي أحدثكم عنه
بعيدا عن هذا الكتاب أو ذاك ،،،
ترى هل توجد حالات تستدعي الطلاق؟
متى يتقبل المجتمع واقع الطلاق؟
وهل بيننا من يجد أن الطلاق (حاجة) وإن أحيانا؟ (علاج) من نوع (الكي) مثلا!
لأي حد نعي حاجة بعض الأسر للطلاق؟
كيف من الممكن استئناف حياة ما بعد الطلاق؟
هل يجب على المجتمع احتضان المطلقين أم يصفهم بصفات وأحكام اعتدناها ولم نعد النظر فيها يوما ..؟
نحتاج أحيانا لتقبل بعض الحلول المرة لنقف عند مرارة العلاج دون أن يتسبب بمضاعفات
أخلاقية
أسرية
اجتماعية أخرى 
هل من الممكن أن نتجاوز أفرادا أو جماعات حالة ( إن الطلاق أبغض الحلال)!
دائما يكون السؤال لم الطلاق؟ وأننا بحاجة لمعرفة أسبابه؟ وهو سؤال بلا شك غاية في الأهمية
لكن من منا تساءل عن (كيفية تحقيق طلاق ناجح)؟
أو معالجة مضاعفات علاج ك(الطلاق)؟
أو ما هي أسلم الطرق لحقن بعض الأسر بهذا اللقاح؟
الكثير من الأسر المتعثرة اليوم تعيش حالة طلاق عاطفي بين قطبيها (الزوج والزوجة أي الأم والأب) وهي نتيجة طبيعية لمجتمع لا زال يعالج حاجة البعض للطلاق على طريقة (ما في أحد كامل ) .. (الصبر زين بكرة يتغير الحال) .. (الوحدة ماليها إلا بيتها) .. (هذا نصيبك الي كتبه لك رب العالمين) ...
أما الصبر على البلاء فحسن جميل .. وأما الجزاء عند الله فدوما عظيم
لكننا أحيانا نتحدث عن حاجات طبيعية أوقفتها زيجة .. أو حاجات طبيعية وأدتها زيجة .. وقد تسلك تلك الحاجات ببعض الأنفس مسلكا خطيرا لا تعود تبعاته على الفرد وأسرته فحسب بل تتجاوزها لعموم المجتمع.
التعاطي السلبي من المجتمع تجاه حاجة الطلاق ولَّد مشاكل مختبئة نهمس عنها في الغرف المغلقة ثم حين تُفَتَّح الأبواب نصرخ بأعلى أصواتنا عن الحلال المبغوض الذي يجب أن تصبر أو يصبر عنه شخص ما !!!
ليعود بعضكم لحالات الخيانات الزوجية على سبيل المثال سيجد العجب العجاب .. كقصة ذكرها الشيخ حسن العالي بمحرم ٢٠١٢ عن امرأة اختارت الخيانة لزوج أهملها وأسرة رفضت تماما فكرة تطليقها من زوجها ... هل يبرر إهماله أو حاجتها للطلاق منه خيانتها؟ بلا شك لا لكنه باب وجب سده أو حله وما دام تعسر الحل فالبتر أسلم .. هذه ليست دعوة تلقى على عواهنها إنها همسة لاكتشاف ما أوصدنا الأبواب عنه وحل ما لم يُحل على مدى عقود مضت.
أععرف أن الطلاق صعب عسير ،، بل أنا التي تعرف ذلك حق المعرفة ..
لكننا بمجتمع يُصَعب بعض الحلول المباحة ليفتح أبواب جهنم على مصراعيها لكن .. خلف الابواب المغلقة
تحت أساسات بعض الأسر مراجل تُحَمّي الكثير من المصائب نغض عنها طرفنا إما اختيارا او مكابرة أو جبنا!
دعوة لكل والد ووالدة يهمس لهم أبنائهم بالحاجة للطلاق
لا تفزعوا أو تجزعوا ... لا تدعوا بالويل والثبور
فقط تأملوا حديث أبنائكم
قيموا المشكلة ومدى جديتها أو خطورتها
تحدثوا معهم عنهم ،، عما يشعرون ،، اغمروهم بالدعم والمساندة ..
افتحوا أفق التفكير لهم ،، وانسوا معهم ومن أجل (ماذا سيقول الناس؟!) ،، فإن حُلت مشكلتهم فنعما هي وإلا فالمرارة التي ستتجرعونها معهم تحت سياط الطلاق في بداية المشكلة أفضل من تعقدها ثم وصولها ضمن حلقتها المفرغه لما جزعتم منه أولا ..
إيمان الحبيشي
22 فبراير 2014

قف.. فكر.. قرر بوعي

  نسمع كثيرا عن مفردة (الوعي) ونُدعى كثيرا لأن نكون (واعين) بل وحتى في أحاديثنا المعتادة نطالب أن يكون الآخر مالكا-لوعايته الكاملة (تعبير دا...