ابحث في مدونتي

الخميس، 27 مارس 2014

كلمتي في الوقفة التضامنية مع معتقل قرية باربار عبدالله حبيب

بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

من المفترض انا نقف هنا اليوم لنعبر عن دعمنا ومساندتنا بل وامتناننا لمعتقل هذه القرية الانسان المظلوم عبدالله محمد حبيب  الذي اعتقل ابان فترة الطوارئ التي راق للسلطة ان تسميها فترة سلامتهم الوطنية لتختزل امن الوطن فيهم،، في بقائهم على سدة الحكم بفسادهم وظلمهم دون ان ينبس الشعب ببنت شفة احتجاجا على ذلك الفساد ..
عبدالله اعتقل من نقطة تفتيش ليتعرض للاحتجاز/للتعذيب/لمحاكمة مسيسة ضمن قضاء اسس ليحمي السلطة ليتحول عبدالله من ضحية لعمليات التمييز والاستهداف الطائفي المقيت الذي تمارسه السلطة علنا وبكل وقاحة منذ ثورة اللؤلؤ وقبلها حتى اليوم ليتحول الى جلاد تهمته الشروع في قتل
قتل من؟ وكيف؟وبماذا؟ولماذا؟ومالدليل؟لا يهم حقا.. حوكم عبدالله لسبع سنوات خُفضت مغازلة للاعلام الخارجي لتصل لخمس سنوات!
أتم المعتقل عبدالله اليوم عامه الثالث خلف القضبان وجديا لا نمتلك له الا الدعاءوالامل اما (العمل) فهي القصة التي أراني ملزمة بالحديث عنها هنا وفي كل مكان تتاح لي فيه فرصة الحديث وان خشيت احيانا ان لا اوفق لاوصل الفكرة لكم كما تعتمل تماما بنفسي ،،الا اني اعتقد انني وانتم مَدينون لهذا المعتقل وللشهداء وللنساء المنتهكات داخل وخارج المعتقلات بل للوطن وللاجيال القادمة مدينون بأن نعرف حقا (مالعمل؟)مالعمل الذي يجب ان نقدمه لنتمكن من تغيير معادلة استهدافنا واستضعافنا وملاحقتنا والتنكيل بنا ،،ترى مالعمل؟! البعض يختزل العمل باالاعمال الميدانية السلمية بالخطب والبيانات الحقوقية بالدعاء والصبر والصلاة وصار البعض ايضا يختزله بايجاد معادلة (للقوة) من قبيل واعدوا لهم ما استطعتم من قوة) ،، واقول واثقة جدا مما اقول انا نمتلك اكثر من الخطب والفعاليات وكذلك اكبر من الملتوفات وتبني عمليات الرشق والحرق واكثر من هاشتاقات الصراخ مع بعض الفعاليات والاعمال او ضدها،،
نمتلك ان نخلق واقعا مختلفا عبر العلم والالتزام بالهوية والعقيدة ومعرفة التاريخ ووضع الاهداف الصحيحة وبعد النظر بتقييم وضعنا ومعرفة جوانب ضعفنا وقوتنا وكذلك جوانب قوة وضعف الخصم ومن ثم العمل الحثيث على تأسيسنا علميا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي شتى الجوانب مبتعدين كل البعد عن المسميات والانتماءات الحزبية التي صارت تأخذ من جهدنا وقدرتنا مبتعدين عن ظاهر الامور متعمقين للداخل تماما متجلببين بالمرونة والحزم في طرح اشكالاتنا مسلحين بالشجاعة الكافية لنتراجع عن (اللا مجدي) متجهين بقوة لكل ما هو (مجد مؤثر )
لست من دعاة الوحدة انا اؤمن بالاختلاف فالاختلاف سمة انسانية واجتماعية من الخطأ الكارثي محاربتها بل وجب علينا ان نتعلم كيف نتعامل معها ونتقدم من خلالها ،،

نحن ندين بكل ذلك للمعتقل عبدالله بل ل٤٠٠٠ الاف معتقل ولمئات المطاردين والجرحى والمهجرين 
ولاكثر من ١٥٠ رجل وامرأة وطفل سفكت دمائهم دون وجه حق 
ندين بذلك للاجيال القادمة التي نريد لها ان تعيش في مجتمع قوي تخشى السلطة اي سلطة استهدافه وتحسب الف حساب قبل ان تفكر في خدش كرامته 

ختاما ادعوا الله ان يمنحنا الصبر والقوة والسداد لنكون كما يريدنا مؤمنون اقوياء رحماء لا نشكو ضعفا 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

الخميس ٢٧/٣/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قف.. فكر.. قرر بوعي

  نسمع كثيرا عن مفردة (الوعي) ونُدعى كثيرا لأن نكون (واعين) بل وحتى في أحاديثنا المعتادة نطالب أن يكون الآخر مالكا-لوعايته الكاملة (تعبير دا...