إيمان الحبيشي
في عمق قلبنا تتقد أضواء صفراء وحمراء وخضراء . . ومع كل فقد مع كل جرح يُطفئ نور أحدها . . ومع كل صبر مع كل ابتسامة منك وإليك ومع كل ربتة على كتفك من إنسان صادق . . تُشعَل أنوار قلبك من جديد يوقدها الرحمن بيديك وأيدي أحبتك . #حبيشيات
ابحث في مدونتي
السبت، 19 ديسمبر 2020
قف.. فكر.. قرر بوعي
الجمعة، 25 سبتمبر 2020
التطبيع.. حرية شخصية
نعيش في مجتمع ذي منظومة قيمية واضحة لمرجعية عقائدية معروفة، منظومة ثقافية أخلاقية قيمية تدعو أكثر ما تدعو إلى مبدأ التكافل الاجتماعي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولعل الكثير من العبادات هي عبادات جماعية توثق جانب التكافل والأمر بالمعروف كصلاة الجماعة والزكاة والخمس والحج، وبطبيعة الحال فإن التزام أبناء هذه المنظومة يتفاوت من عائلة لأخرى ومن فرد لفرد، يتعمق عند بعضهم ويتمظهر عند بعضهم الآخر ويضعف عند آخرين.
ولعل الالتزام بين الناس ينقسم إلى نوعين: التزام فكري والتزام سلوكي، قد يجتمع النوعان في فرد وعائلة وقد يفترق بنسب مختلفة، فيكون فرد ما ملتزما فكريا بشكل قوي لكن التزامه السلوكي أضعف، وقد يكون يظهر على سلوكه الالتزام، ولكنه يفتقر للالتزام الفكري.
من هنا، فلطالما كان بيننا أفراد (تظهر) عندهم حالة الالتزام السلوكي بشكل أكبر، وبيننا أفراد (تظهر) عندهم حالة الالتزام السلوكي بشكل أقل، وفي اعتقادي فإن مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عمق الالتزام الفكري أوضحالته عند بعضهم نتيجة الاطلاع والنقاش حول مجموعة كبيرة من النظم الفكرية والعقائدية ثم التأثر به والدفاع في مقابلها عن المنظومة الفكرية للفرد نفسه أو مهاجمته لمنظومته لصالح الأخرى.
ولأن مجتمعنا هو أحد المجتمعات الإنسانية التي دُرست سلوكياتها وصار متوقعا أحيانا ردات الفعل على ظواهر معينة قد تواجهها، فإن ردة فعل مجتمعنا تجاه الأفكار والسلوكيات الشاذة الدخيلة عليه هي المقاومة مثله مثل أي مجتمع آخر بغض النظر عن منظومته التي يتبناها. وعليه، فقد كان مجتمعنا يملك قدرة على الردع الاجتماعي رفضا لأي هجوم أو أي تغيير يمس ثوابت منظومته القيمية وقناعاتها بدءًا من الأمور الشكلية حتى أكثر الأمور عمقا، وتحول الرفض الاجتماعي على أرض الواقع إلي رفض ثقافي يعبر عنه في مواقع التواصل الاجتماعي.
في السنوات القليلة الماضية، بدأ الحديث وربما الشعور بوجود بعض الانحرافات وملامسة بعض السلوكيات وانتشار بعض المتبنَّيات الفكرية التي تخالف تماما ما نحمله من عقيدة، واحتدم الصراع بين المجتمع عموما ومرتكبي تلك السلوكيات والأفكار أو مروجيها أو متبنيها؛ خصوصا عبر مواقع التواصل، وأكثر ما واجهه المجتمع هو الدعوة من الطرف المقابل بالتحضر واحترام التعدد وقبول مبدأ الحرية الشخصية وتبني فكرة أصالة الفرد التي لطالما روجت لها مذاهب فكرية وأصّلتها حكومات وأنظمة سياسية، كما تم التشكيك ببديهيات إنسانية من قبيل الهوية ومحاولة تحطيم كلما يميز الفرد أو المجتمع (العولمة) ليكون العالم كله عبارة عن (مختلفين متعايشين) بحسب الادعاء والدعوى.
لذلك، فعناوين الشذوذ الجنسي، والمساواة بين الجنسين، وحرية السفور، بل حتى مقاومة الكيانات المحتلة والتنظيمات المعتدية أصبحت كلها عبارة عن وجهة نظر!
أن تضع سيدة مسلمة محجبة صورتها عبر مواقع التواصل معلنة نزعها للحجاب، يجب أن يكون - بحسب الطرف المقابل - حرية شخصية تُحتَرم وتُشجَع، بل ويُشار إلى صاحبها بالبنان؛ فهو شجاع إلى الحد الذي خرج فيه على إجماع مجتمعه.
أن يضع رجل وصلة رقص تخصه مسدلا شعره على كتفيه وملونا وجهه وخصلاته ومطلقا على نفسه اسم أنثى، فذلك حرية شخصية وتجاوز للهويات الجندرية التي ابتدعتها المجتمعات ومساواة بين الذكر والأنثى.
أن يُسبَّ الله ونبيه وأوصياؤه وأن يشكك في عصمتهم وخطهم ومنهجهم وأن يتبجح أحدهم بالإلحاد ليس سوى تفكير خارجَ الصندوقِ وخروجٍ عن القطيع، وأنّ محاولة الرد على تشكيكاته فحسب هي ضرب من ضروب التنمر والقمع الاجتماعي لمجتمعنا المتخلف.
واليوم، مع موجة التطبيع وُضعت تسجيلات وصور لشخصيات معروفة وغير معروفة تصفق لسياسة التطبيع مع كيان غاصب، وفي مقابل ذلك رأينا حملات اجتماعية سياسية عقائدية أهلية تدعو لمقاطعة هذه الشخصيات ورفضها وقطع الطريق على إنجاح سياسة التطبيع عبر إسقاط مرتكبها اجتماعيا؛ بينما يرتفع صوت ذات البروباغندا السابقة؛ فالتطبيع مجرد وجهة نظر اقبلها أو ارفضها، لكن ليس من حقك أن تقاطع أو تسفه مروجها، فأنت بهذا تمارس التنمر والقمع ضده، بل لا بأس أن تستضيفه عبر منصات النقاش والتفاعل من باب الشفافية والديمقراطية والتعايش.
ارفض رأيه ثم قدم له دعوةً على مأدبة غداء أو عشاء، وإياك إياك أن تقاطع تجارته، فما ذنب عشيرته؟!
بعد قليل سنجد أن هناك من يمدح شجاعة هؤلاء الذين خرجوا من القطيع وفكروا خارجَ الصندوقِ وقدموا مجتمعهم (الفرد) على أصحاب قضية خاسرة وهم المعنيون بحلها، فما لنا والسلاطين؟!
أقول لأولئك الذين روجوا يوما لفكرة الحرية الشخصية وحرية التعبير المطلقة وصفقوا لمن نزعت حجابها أو تزوجت صديقتها أو جاهرت بإلحادها ثم صاروا ينادون بمقاطعة مروجي التطبيع: إنَّ كيلَكم مغشوشٌ.
أقول لأولئك الذين روجوا ولا زالوا يروجون للحريات المطلقة وميوعة القيم وتفكيك تمايز المجتمعات وإسقاط كل الهويات وأصالة الفرد: لَم يكُن غريبًا عليكُم أنْ تُدافِعوا عَن مُروِّجي التَّطبيع وان لم تعلنوا صراحة أنَّكم مَعه، أنتُم الفئةُ التي تُراهن عليكُم إسرائيلُ ومَن خلفَها، أنتُم الفئةُ التي بَذلَت القُوى الإقليميّة والمحلّية كلَّ ما بذلتْه لإيجاِدكم بينَنا، وأسألُ اللهَ أنْ تَكونوا مُجرَّد شَواذّ، تَنتهونَ اليومَ مع انكشافِكم.
قال تعالى: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ).
نعيش في مجتمع ذي منظومة قيمية واضحة لمرجعية عقائدية معروفة، منظومة ثقافية أخلاقية قيمية تدعو أكثر ما تدعو إلى مبدأ التكافل الاجتماعي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولعل الكثير من العبادات هي عبادات جماعية توثق جانب التكافل والأمر بالمعروف كصلاة الجماعة والزكاة والخمس والحج، وبطبيعة الحال فإن التزام أبناء هذه المنظومة يتفاوت من عائلة لأخرى ومن فرد لفرد، يتعمق عند بعضهم ويتمظهر عند بعضهم الآخر ويضعف عند آخرين.
ولعل الالتزام بين الناس ينقسم إلى نوعين: التزام فكري والتزام سلوكي، قد يجتمع النوعان في فرد وعائلة وقد يفترق بنسب مختلفة، فيكون فرد ما ملتزما فكريا بشكل قوي لكن التزامه السلوكي أضعف، وقد يكون يظهر على سلوكه الالتزام، ولكنه يفتقر للالتزام الفكري.
من هنا، فلطالما كان بيننا أفراد (تظهر) عندهم حالة الالتزام السلوكي بشكل أكبر، وبيننا أفراد (تظهر) عندهم حالة الالتزام السلوكي بشكل أقل، وفي اعتقادي فإن مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عمق الالتزام الفكري أوضحالته عند بعضهم نتيجة الاطلاع والنقاش حول مجموعة كبيرة من النظم الفكرية والعقائدية ثم التأثر به والدفاع في مقابلها عن المنظومة الفكرية للفرد نفسه أو مهاجمته لمنظومته لصالح الأخرى.
ولأن مجتمعنا هو أحد المجتمعات الإنسانية التي دُرست سلوكياتها وصار متوقعا أحيانا ردات الفعل على ظواهر معينة قد تواجهها، فإن ردة فعل مجتمعنا تجاه الأفكار والسلوكيات الشاذة الدخيلة عليه هي المقاومة مثله مثل أي مجتمع آخر بغض النظر عن منظومته التي يتبناها. وعليه، فقد كان مجتمعنا يملك قدرة على الردع الاجتماعي رفضا لأي هجوم أو أي تغيير يمس ثوابت منظومته القيمية وقناعاتها بدءًا من الأمور الشكلية حتى أكثر الأمور عمقا، وتحول الرفض الاجتماعي على أرض الواقع إلي رفض ثقافي يعبر عنه في مواقع التواصل الاجتماعي.
في السنوات القليلة الماضية، بدأ الحديث وربما الشعور بوجود بعض الانحرافات وملامسة بعض السلوكيات وانتشار بعض المتبنَّيات الفكرية التي تخالف تماما ما نحمله من عقيدة، واحتدم الصراع بين المجتمع عموما ومرتكبي تلك السلوكيات والأفكار أو مروجيها أو متبنيها؛ خصوصا عبر مواقع التواصل، وأكثر ما واجهه المجتمع هو الدعوة من الطرف المقابل بالتحضر واحترام التعدد وقبول مبدأ الحرية الشخصية وتبني فكرة أصالة الفرد التي لطالما روجت لها مذاهب فكرية وأصّلتها حكومات وأنظمة سياسية، كما تم التشكيك ببديهيات إنسانية من قبيل الهوية ومحاولة تحطيم كلما يميز الفرد أو المجتمع (العولمة) ليكون العالم كله عبارة عن (مختلفين متعايشين) بحسب الادعاء والدعوى.
لذلك، فعناوين الشذوذ الجنسي، والمساواة بين الجنسين، وحرية السفور، بل حتى مقاومة الكيانات المحتلة والتنظيمات المعتدية أصبحت كلها عبارة عن وجهة نظر!
أن تضع سيدة مسلمة محجبة صورتها عبر مواقع التواصل معلنة نزعها للحجاب، يجب أن يكون - بحسب الطرف المقابل - حرية شخصية تُحتَرم وتُشجَع، بل ويُشار إلى صاحبها بالبنان؛ فهو شجاع إلى الحد الذي خرج فيه على إجماع مجتمعه.
أن يضع رجل وصلة رقص تخصه مسدلا شعره على كتفيه وملونا وجهه وخصلاته ومطلقا على نفسه اسم أنثى، فذلك حرية شخصية وتجاوز للهويات الجندرية التي ابتدعتها المجتمعات ومساواة بين الذكر والأنثى.
أن يُسبَّ الله ونبيه وأوصياؤه وأن يشكك في عصمتهم وخطهم ومنهجهم وأن يتبجح أحدهم بالإلحاد ليس سوى تفكير خارجَ الصندوقِ وخروجٍ عن القطيع، وأنّ محاولة الرد على تشكيكاته فحسب هي ضرب من ضروب التنمر والقمع الاجتماعي لمجتمعنا المتخلف.
واليوم، مع موجة التطبيع وُضعت تسجيلات وصور لشخصيات معروفة وغير معروفة تصفق لسياسة التطبيع مع كيان غاصب، وفي مقابل ذلك رأينا حملات اجتماعية سياسية عقائدية أهلية تدعو لمقاطعة هذه الشخصيات ورفضها وقطع الطريق على إنجاح سياسة التطبيع عبر إسقاط مرتكبها اجتماعيا؛ بينما يرتفع صوت ذات البروباغندا السابقة؛ فالتطبيع مجرد وجهة نظر اقبلها أو ارفضها، لكن ليس من حقك أن تقاطع أو تسفه مروجها، فأنت بهذا تمارس التنمر والقمع ضده، بل لا بأس أن تستضيفه عبر منصات النقاش والتفاعل من باب الشفافية والديمقراطية والتعايش.
ارفض رأيه ثم قدم له دعوةً على مأدبة غداء أو عشاء، وإياك إياك أن تقاطع تجارته، فما ذنب عشيرته؟!
بعد قليل سنجد أن هناك من يمدح شجاعة هؤلاء الذين خرجوا من القطيع وفكروا خارجَ الصندوقِ وقدموا مجتمعهم (الفرد) على أصحاب قضية خاسرة وهم المعنيون بحلها، فما لنا والسلاطين؟!
أقول لأولئك الذين روجوا يوما لفكرة الحرية الشخصية وحرية التعبير المطلقة وصفقوا لمن نزعت حجابها أو تزوجت صديقتها أو جاهرت بإلحادها ثم صاروا ينادون بمقاطعة مروجي التطبيع: إنَّ كيلَكم مغشوشٌ.
أقول لأولئك الذين روجوا ولا زالوا يروجون للحريات المطلقة وميوعة القيم وتفكيك تمايز المجتمعات وإسقاط كل الهويات وأصالة الفرد: لَم يكُن غريبًا عليكُم أنْ تُدافِعوا عَن مُروِّجي التَّطبيع وان لم تعلنوا صراحة أنَّكم مَعه، أنتُم الفئةُ التي تُراهن عليكُم إسرائيلُ ومَن خلفَها، أنتُم الفئةُ التي بَذلَت القُوى الإقليميّة والمحلّية كلَّ ما بذلتْه لإيجاِدكم بينَنا، وأسألُ اللهَ أنْ تَكونوا مُجرَّد شَواذّ، تَنتهونَ اليومَ مع انكشافِكم.
قال تعالى: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ).
الجمعة، 21 أغسطس 2020
عاشوراء وسباق السيارات
تتذكرون جيدا سباقات السيارات التي يقوم بها الشباب باسم الـ (تگحيص/تفحيط)؟؟
.
هل تتذكرون النقاشات التي كانت تثار معها وضدها؟!
.
تتذكرون جيدا كيف طرح (العقلاء) حلولا واقعية عملية لا تمنع الشباب من ممارسة لعبة خطيرة قد تودي بحياة أحدهم او جمهوره ولا تترك لهم الحبل على الغارب لممارسة لعبتهم أينما شاءوا وكيفما شاءوا فكان اقتراحهم؛
خلق بيئة مناسبة يتواجد خلالها الشباب لممارسة تلك اللعبة وفق ضوابط ومع تواجد كادر صحي ورياضي وامني مناسب للتقليل من نسبة الخسائر والمخاطر
.
تتذكرون ذلك جيدا
.
لا تعد ممارسة اللعبة أمرا حاسما في عقيدة أحدهم ولا ضرورة من ضرورات الحياة الا ان مجرد وجود (رغبة) عند مجموعة اوجدت حلا وسطا لا يمنعهم ولا تسمح لهم مطلقا
.
.
اليوم ومع انتشار جائحة الكورونا
اضطرت الكثير من الدول للامتناع عن فرض حظر جزئي أو كلي، واضطرت لفتح المقاهي والسينمات والملاعب والبرك فضلا عن المطارات تحت ضغط هدف انعاش الاقتصاد، وفي ذات الدول التي انتعش فيها كل شي مُنع الناس من ممارسة ضرورة عبادية إذ لا تزال مساجدهم مغلقة، كما وبات كثير منهم تحت ضغط الحرمان من ممارسة شعائرهم العقائدية المتمثلة في احياء عشرة محرم مع ما لهذه المناسبة من أهمية.. وتحت وطأة المنع شبه الكامل هناك من يحاول بشتى السبل ممارسة احيائه؛ تماما كما كان كثير من الشباب يجتمع في الساحات النائية لممارسة رياضة مميتة (وشتان بين من أحياها ومن أماتها)
.
ما أود قوله؛ هل أعيت السبل اليوم (العقلاء) لإيجاد بيئة ملائمة مع كافة الاحترازات والاشتراطات ليكون هناك احياءٌ واعٍ يحقق هدف الإحياء وجماله محترما الظرف الصحي العام؟
كيف وتأمين تلك البيئة هو مما اخذ كثيرون على عاتقهم ان يؤمنوه إيمانا منهم بضرورة تلك الاحترازات وإيمانا منهم بحرمة تعريض النفس للخطر وحرصا لئلا يعيشواحرمانا من مناسبة خاصة ولمدة عشرة أيام فقط؟!
كيف وهناك من يتداعى تطوعا وحبا من المختصين لتأمين تلك المناسبة؟!
.
.
هي دعوة للتفكر ليس إلا.. وأمنية للتصحيح إذ لا يزال هناك متسع (يضيق)
.
#لبيك_ياحسين #مأجورين
الاثنين، 27 يوليو 2020
الحجاب هوية
الأحد، 19 يوليو 2020
حين تُرمى الفضيلة بالرصاص!
الأربعاء، 24 يونيو 2020
من بغاش.. طگ بابش
لطالما رُددت على مسامعنا ونحن صغيرات قد اقتربنا أو اقتحمنا مراحل الصبا، وفي تحذير واضح من قبل الاهالي والاقارب والصديقات وفي سبيل التحذير من (تغرير) الشباب - مع كامل الاحترام لشركائنا في الانسانية - عبارة (الي يبي الوحدة يطگ بابها) في اشارة لجدية الشاب للارتباط بالفتاة ذلك اننا لا نؤمن بعلاقات اجنبية خارج الاطر الشرعية.
.
حينها كانت فكرة الارتباط عن حب لا تزال مستهجنة جدا، ولست بوارد مناقشة مسألة الزواج التقليدي او الزواج عن حب لكني بصدد مناقشة العبارة اعلاه؛
.
(الي يبي الوحدة يطگ بابها)
.
حتى اليوم، فان رغبة رجل في الارتباط من امرأة فكرة رومانسية جدا في عالم المرأة، فهو قد اختارها شخصيا بذاتها وحتما وجد ما يميزها ليختارها هي لا غيرها.
لكنها رومانسية تصيب الكثيرات في مقتل!
.
فحين تتغاضى عن كثير من الصفات/الظروف/الطباع لانه (الصبي شارنها) ليتم التركيز على (كون الشاب يرغب بالزواج منها) بدلا من التركيز على (كون الشاب يصلح للزواج منها)!! تقع الكثير من الكوارث الاجتماعية.
ان السؤال الحقيقي الذي يجب ان تُبحث اجابته دائما هو (هل يصلح) بعد ان (رغب)؟ وربما تكون هذه المرحلة هي المرحلة الصعبة في اتخاذ قرار القبول من الراغب أو رفضه مع احترام مشاعر رغبته حتما.
.
ماذا لو لم تعرف امرأة من يصلح للزواج منها؟
يقول الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله: (اذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) جنبتان يضعهما رسول الله (ص) في مقام الاختبار الحقيقي؛ (الخلق والدين) مجتمعتان لا مفترقتان، ذلك انه كثيرين اصحاب دين يفتقرون للخلق وكثيرون اصحاب خلق لا دين لهم! لا يعني ذلك طبعا انهم لا يحملون خلفية دينية يسمَون بها لكن قد لا يحملون هوية دينهم الحقيقي.
اليوم كم من شاب مسلم يُعيب على الله احكامه؟! كم من شاب مسلم ينادي بحريات قيدتها عقيدته؟
معنى ان يكون امرء ذا دين ان يحمل قيم وهوية عقيدته وان ينتمي لها مخلصا ثم ان يتلبس ما تدعو اليه من خلق فيكون ذا خلق لدين لا يستضعف مسكينا ولا يعق أبا ولا يغتب انسانا ولا يحسد ولا يفتري ولا يرد الاساءة بالاساءة ولا يقذف ولا يشمت ولا يتجسس متأدبا بأدب عقيدته، لذلك قُدِّم الدين على الخلق لانه وجب ان يكون باعثه ومجدده ومأصله وقاعدته التي ينطلق منها ويستمر بها.
على النحو الآخر فان الخلق بلا دين قد يعني يوما افتراقا في اهم اسس الحياة الزوجية (وهو السلوك العام للاسرة الجديدة في المجتمع) تربية الابناء واسلوب حياة الوحدة الاجتماعية المتمثلة بالاسرة الحديثة، طرق عقاب الابناء وسبل مكافئتهم، الحاجات التي يسعى الوالدين لاشباعها لديهم.
ماذا لو تزوجت مؤمنة ملحدا مهذبا رومانسيا باذلا مؤمنا بالحريات؟ ماذا لو ومن باب الحرية الشخصية لاطفاله رفض ان يتعلموا الصلاة وان يترددو على المآتم والمساجد؟ ماذا لو قرر يوما ان يبحثوا عن ذواتهم لعلهم غيريي الجنس او مثليين؟ ما المنطلق الذي يربي عليه صاحب الخلق هذا ابنائه؟ شرعة الامم المتحدة لحقوق الانسان مثلا؟؟ ام العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟ وما هو كتابه المقدس؟ بيان الحزب الشيوعي لكارل ماركس؟!
في المقابل هل تقبل هذه المرأة أن تتخلى عن وصية الله لها؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، فتعليم الصلاة والاخلاق والمبادئ والعبادات عندها ليست ترفا فكريا بل واجب من صميم واجباتها كربة أسرة.
ان مما يؤسف له حقا ان نسمع عبارات مديح يتبادلها زوجان حول مدى احترام كل واحد منهما للاخر فيما يحمل من عقيدة وفكر ثم فيما تفرز تلك العقيدة والفكر من سلوك فج! الحديث هنا ليس عن نوع الحجاب الذي ستلبسه امرأة بل مثلا عن مهنة سيمتهنها الرجل كأن يكون مرابيا مثلا!
.
في الحديث عمن يصلح للزواج، ابواب متعددة اولها منطلق الحديث النبوي أعلاه لكنه ليس آخرها فظروف الانسان، وطباعه، اسلوب حديثه وتوجهاته الفكرية عموما، هواياته وروتين حياته اليومي، مستواه المادي والاجتماعي والمهني، مدى جده وهزله، رؤيته حول تكوين الاسرة والزواج، مدى وضوح الرؤية لديه، بساطته وتعقيده كل تلك التفاصيل مما يجب على الفتاة أن تأخذه في حسبانها قبل الحديث عن (رغبته) في الزواج ومدى اقدامه على (طگ الباب) فكم من طارق اجوف أو متهور!
الجمعة، 20 مارس 2020
اهداء لأمي
لكل خيبة ظن سببت لكما فيها
الخميس، 19 مارس 2020
هي جبهتك حتما..
الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019
المبادرات الاجتماعية "سهلوها" مثالا
الاثنين، 19 أغسطس 2019
حررني الله.. وليس لأحد أن يأسرني
الخميس، 1 أغسطس 2019
سنمارس حقنا في الرفض
قف.. فكر.. قرر بوعي
نسمع كثيرا عن مفردة (الوعي) ونُدعى كثيرا لأن نكون (واعين) بل وحتى في أحاديثنا المعتادة نطالب أن يكون الآخر مالكا-لوعايته الكاملة (تعبير دا...
-
نسمع كثيرا عن مفردة (الوعي) ونُدعى كثيرا لأن نكون (واعين) بل وحتى في أحاديثنا المعتادة نطالب أن يكون الآخر مالكا-لوعايته الكاملة (تعبير دا...
-
كل الإيمان محارب، كل الهويات يراد لها أن تسقط. لكن، حتما لا تهتم قوة عاقلة وإن كانت ظالمة بإسقاط مسمى الحضارة أو ديانة ما، فما الضير في أن ي...