ابحث في مدونتي

الاثنين، 19 أغسطس 2019

حررني الله.. وليس لأحد أن يأسرني



البعض يطالب ان تكون الشتيمة احدى الحريات المكفولة.. فيمكنك ان تشتم:

الله
الرسل
الاديان
الملل
الطوائف

اذ ان ذلك يصب في نهر الحريات التي "دوشو" راسنا بها

وبالمناسبة ايضا، على الموحدين ان يحترموا "اشكالات" الملحد ويصفقوا لها ويمتنعوا عن مناقشتها حتى فحق الملحد في الاعتقاد مكفولة فضلا عن حقه في الشتم!!

اما من وجد هويته الجنسية "مثلية" فله حق ان يمارس علاقاته وفق هويته ثم يحاضر فينا ليعرفنا على ان الاديان -كذبا-حرمت شذوذه وان الله هو اله الحب والجمال ولا يمكن ان يكوي قلب عاشق وان الهوية الجنسية ليست سوى "هبه" يهبها المجتمع لافراده وجاء وقت التحرر منها وعلينا جميعا ان ننصاع لخطبته الرنانة والا.. فلسنا سوى دكتاتوريين مرضى بحاجة لعلاج!

السؤال اين حق الاحترام
اين حق التعايش
اين حق المجتمع والآخر

كيف تبنى المجتمعات اذا كان من حق الملحد مثلا ان يشتم اله الموحدين..؟ ومن حق من يدين باله ما ان يشتم اله الاخر؟

من يطالبون بدولة علمانية او ليبرالية او شيوعية او دينية.. حقوق الاخر مكفولة والا فلن تبنى الدول فكيف ان مارس الشتيمة مثلا حامي امن او مطالب بحقوق ضمن فصيل سياسي يتغنى بالحريات المدنية؟!!

ان تؤمن بفكرة ذلك شأنك، لا يمكن لأحد أن يسلبك ايمانك أيا كان ولو اطلق على عقلك رصاصة.. لكن المأساة التي نعيشها هي في التعبير عن ما نؤمن;

١. تؤمنين بالسفور كحرية شخصية.. فتمارسيه هي حرية اختيار لكن حين تحولين سفورك الشخصي الى قضية عقائدية وشرعية مدعية مثلا ان الدين ظلم المرأة حين اقره أو ان تشريع الحجاب اصلا جاء من دكاكين رجال الدين فالامر خرج من دائرة حريتك الشخصية لكونه قضية فكرية  عقدية من حق الجميع ان يرد عليك فيها فأنت منفردة تسلبين ارادة الآلاف من النساء وتشككين بعقولهن وتستخفين بالتزامهن حين زمجرت انك المفكرة الوحيدة التي اكتشفت مؤامرة الحجاب!!!

٢. تؤمن بأن هذا الكون الواسع بلا خالق.. حسنا ذلك شأنك لكن حين تلقي بالاشكالات-ان صدق عليها انها اشكالات- في المجالس ووسائل التواصل فأنت خرجت من دائرة الحادك الشخصي الى دائرة ايمان الآخرين ومن الطبيعي ان يدافعوا عن إيمانهم او يهاجموا الحادك.

٣. كفرت بالله؟ آمنت بالاباحية؟ شأنك لكن حين تصاب بغرور انك الوحيد الذي تمتلك عقلا فمن حقك ان تشتم الله والمؤمنين وان تدافع وتلعلع من اجل فتح البارات والسواحل ورفض محاسبة كل معتد على اعتقادات المجتمع عموما فأنت تخرج من عباءة ايمانك لترمي بنفسك في بحر اعتقادات الآخر ممارسا ما تطالب المجتمع ان يتوقف عنه..فلا تنتظر ان ينقذك احد

اما أولئك المؤمنين الذين يدافعون عن هذه الشاكلة من الملحدين
المحجبات اللاتي يدافعن عن هذا الشكل من السافرات
المؤدبين اصحاب الحريات الذين يدافعون عن الشتامين

فلا تعليق سوى..

ان كنتم تدعون ان الملحد المسئ
والمؤمنة بالسفور التي ترمي المحجبات في قناعتهن
والحر الشاتم الذي يشتم كل ما هو خارج دائرة إيمانه

يمارسون حريتهم

فمن يرد عليهم..يمارس حريته ايضا فاحترموا الطرفين بذات المستوى وارحمونا وارحموا انفسكم

نحن في مجتمع البحرين
لم يستبح دم احد
ولم يعتدى على جسد احد
والحمدلله.. نحن مجتمع في غاية السلم لكنا ايضا

لسنا امعات نسير خلفكم
ولسنا امعات نحتاج لتحررونا من تبعيتنا الغير موجودة الا في عقولكم

نحن احرار نمارس حريتنا العقائدية والفكرية ودفعنا من أجلها ارواحا سقطت عند مآتم ومساجد ودور فقهاء

ارتقوا قليلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قف.. فكر.. قرر بوعي

  نسمع كثيرا عن مفردة (الوعي) ونُدعى كثيرا لأن نكون (واعين) بل وحتى في أحاديثنا المعتادة نطالب أن يكون الآخر مالكا-لوعايته الكاملة (تعبير دا...